فانوس الهنا .. ♥
بسم الله
مثل كل عام قرابة شهر رمضان الكريم ..
قررت أن أذهب برفقة جدى الذى هو المسئول عن شراء فوانيس رمضان كل عام ..
جدى هو من جعلنى أعتاد على مثل هذة العادات المقدسة ..
ولكن هذا العام عندما ذهبت معه لم أكن بمفردى لكنى كنت معه وكانت معى إحدى جيراننا ، ذهبنا برفقة بعضنا لشراء الفانوس كــكل عام .
دخلنا متجر لشراء الزينة والفوانييس ، ولكن ما إن دخلت المتجر حتى إعتقدت أن عينى قد خدعتنى وأنى ربما أكن قد دخلت مكان يعج بالأعلام والزينة المتوجة بعلم مصر والنسور التى هى مرتسمة على جدران المتجر ،
قلت لــ جدى ما هذا ؟!
قال لى إنها فوانيس رمضان يا حبيبتى .. !
قلت له وهل من صنعها مصرييون ؟!
قال لا بل هى صناعة صينية .. !
قلت له ولكن كيف يا جدى أشعر الصينيون بوطنيتنا فجعلوا يصنعون لنا فوانيساً عليها علم مصر ..أم شعروا بإسلاميتنا فقرروا تهنئتنا بهذه المناسبة ..
قال بلى يا حبيبتى ولكننا اعتدنا على أن مثل هذة المناسبات فإن دولة الصين هو دول كبيرة وشديدة التقدم فى الصناعة .
وعندها كفاءات كثيرة وخبرات .
قلت له يا جدى وهل الصينيون هم أكثر ذكاءً من المصريين !
قال بلى ياحبيبتى ، إن الله قد خلق الجميع سواسية فى الذكاء ولكن هناك من يحسن إستغلال هذة الموارد وهناك من يسئ !
قلت له يا جدى أنا أرفض أن أحتفل بفوانيس قد صنعت من أيدى غير من هم من أبناء وطننا ولــرما يكونون غير مسلمين حتى ..
وأنا أرفض أن يصنع لى غير المسلمين الفانوس الخاص بى !
ثم تركته وذهبت لأختار فانوسى لــ هذا العام ..
وقد إخترت فانوساً ربما أنه ليس جميلاً كفوانيس دولة الصين .. ولكننى كنت سعيدة به لأنه صناعة مصرية ..
دفع جدى ثمنه وكان أبخس ثمناً لفانوس من ضمن الفوانيس الصينية ..
وقد إختارت جارتى أيضاً ولكن فانوسها كان صينياً جميلاً .
وكان أغلى من فانوسى ، لكنى لم أكترث
بعد إن خطينا عدة خطوات فى الشارع
رأيت شحاذاً صغيراً بل هو طفل شوارع صغير . ، . كنت أنا وجدى وجارتى نسير مع بعضنا ولكنه تركهم جميعاً وجاء لى ..
قلت له ماذا بك يا صغير ؟!
قال لى أريد فانوساً لــ رمضان .
فأسرعت لأعطى له فانوسى ولكنه رفض وقال لى أريد فانوسها " جارتى " .. فأعطته إياه
ثم سألته لماذا إخترت هذا الفانوس ؟
قال لى لأن منظره أفضل من فانوسك ..
قلت له ألا تعلم أن فانوسى صناعة مصرية وفانوسك صناعة صينية قال لى ..
سنعيش على صناعة الغير إلى أن يكون لنا صناعتنا !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق